الجملة السابقة قالها عمرو أديب أثناء الأيام الأولي لاندلاع ثورة 25 يناير على برنامجه مباشر مع عمرو أديب اللي بيتذاع على قناة الحياة وقالها بناء على معلومات تحدثت عن أن جماعة الأخوان المسلمين هم القائمين و الموجهين لهذه الثورة وقابل تلك المعلومات نفى من الجماعة باعتبار إنهم جزء من الشعب المصري المشارك في الثورة وليسوا المحركين لها مثلما يقول عمرو أديب
راح الأخ عمرو معلق على هذا النفي بأننا مش عايزين بعد نهاية الثورة يطلعولنا الأخوان ويقولوا لينا "بخ إحنا الأخوان المسلمين" ، أنا شخصيا شاركته هذا القلق أن تكون الثورة المصرية هي ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية الإسلامية لكنها مستترة هذه المرة خلف الثورة الشعبية و نيجيى بعد ما تخلص نلاقي نفسنا بقينا جمهوري إسلامي إيراني
ولكن
في مدينتي العزيزة أسيوط "مش مديني بتاعت طلعت مصطفى"وبعد تنحي مبارك بثلاثة أيام و تحديدا يوم الاثنين بعد جمعة التنحي ،قامت الجماعة الإسلامية بعقد أول مؤتمر لها هو الأول تقريبا منذ ما يقرب من العشرون عام في مسجدهم ومركزهم الدائم قبل سنوات عديدة هو مسجد الجمعية الشرعية أو كما كانوا يسمونه قديما"مسجد أبي بكر الصديق" والمسجد الآن أصبح مزودا بالعديد من الميكروفونات الخارجية التي تصل بصوت الخطيب إلى عقر الدار القاطنين حول المسجد لمئات الأمتار،في هذا المؤتمر ألقى المنظمين له خطبة مضمونها هو حتمية تطبيق الشريعة الإسلامية لأنها السبيل الوحيد لإقامة وصلاح هذه الأمة بل وزايد أحد الحضور أن من يقبل أي نظام للحكم دون حكم الشريعة هو كافر شرعاً!!!
وبعد ذلك بثلاثة أيام أخرى وتحديدا يوم الجمعة التالي لجمعة التنحي قامت الجماعة السلفية في أسيوط بتنظيم أول مؤتمر لها في المدينة"لم تكن السلفية موجودة كجماعة منظمة أيام وجود الجماعات الإسلامية"وعقد السلفيون هذا المؤتمر في منطقة مسجد عمرو مكرم الملاصق للمدينة الجامعية الطلابية لجامعة أسيوط وخطب في الحاضرون وقتها الداعية السلفي السكندري المشهور د.ياسر برهامي
ولكي لا أنسى،فإن المدينة في ذلك الأسبوع التالي مباشرة لجمعة التنحي قد امتلأت تماما بكم هائل من الملصقات كبير الحجم التي انتشرت بشكل مبالغ فيه بجميع شوارع المدينة و مرفق صور لتلك المنشورات التي تم لصقها بالغراء على حوائط و أعمدة إنارة المدينة بشكل مسيء للمظهر الجمالي الذي ظهرت به المدينة في الأعوام السابقة نتيجة التطوير الذي قام به اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط و الذي قام بعملية تجميل المدينة كاملة من جيوب سكان أسيوط وليس من ميزانية الدولة التي لم تكن تكفي للقيام بكل ما قام به
تالياً ذلك المؤتمر وجدت يافطات معلقة بمساحة عرض الشارع تعلن عودة نشاط حزب العمل الإسلامي في أسيوط و المجمد نشاطه منذ أعوام عدة رافعاً شعار الإسلام هو الحل،وحزب العمل يتهم بأنه المسئول عن تحريك مظاهرات طلاب جامعة الأزهر المنددين برواية وليمة لأعشاب البحر للكاتب السوري حيدر حيدر بزعم أن الرواية بها ما يسئ للذات الإلهية"وهذا غير حقيقي" وكانت حصيلة تلك المظاهرات المتخمة العشرات من الطلاب الذين قتلوا و أصيبوا إصابات بالغة نتيجة للتعامل مفرط القوة من جانب قوات الأمن ...وهى حقيقة مظاهرات بنيت على أكاذيب وراح ضحيتها هؤلاء المغيبون
تلا ذلك أيضا إعلان جماعة الأخوان المسلمين عن عقد لقائها الأسبوعي "يوم الثلاثاء" بمركزهم الدائم سابقاً وهو مسجد أبي الجود بأسيوط
جميع الأحداث وقعت في مسافات متقاربة تصل إلى ثلاثة أسابيع وهو ما دفعني للتساؤل مجددا
هو بعد الثورة ممكن الأخوان يطلعوا يقولوا بخ إحنا الإخوان المسلمين
وكانت الإجابة
في مرحلة ما بعد الثورة لم يكن الأخوان فقط هم من قالوا بخ بل قالها معهم الجماعة الإسلامية و الجماعة السلفية ،و أعضاء حزب العمل الكرام
ملحوظة : المدونة لها جزء ثاني في هذا الموضوع
دمتم بود
posted by Ahmed EL Berry at 5:58 PM
At May 11, 2011 at 9:16 AM, Ehab
على فكرة يا أحمد أنا عضو فى حزب العمل :)
انا ماكنتش اعرف ان حزب العمل هو اللى حرك مظاهرات وليمة لأعشاب البحر ومقريتش الكتاب عشان احكم عليه لكن عموما حزب العمل بردو هو الوحيد اللى وقف مع حركة 6 ابريل وانضم لاضراب عمال المحلة وممكن حضرتك تسأل شباب 6 ابريل هايقولولك ازاى ساهم حزب العمل فى الثورة وازاى تحمل التجميد طوال 20 سنة فاتت بالرغم من انه لا يدعو لدولة اسلامية على الاطلاق بل يدعو لدولة مدنية ذات مرجعية اسلامية وهى تقريبا نفس افكار العدالة والتنمية فى تركيا ولكنه تعرض للاضطهاد من نظام مبارك لأنه هاجم مبارك ونظامه بشدة طوال الأعوام الماضية، كمان مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل هو منسق حركة كفاية بالانتخاب وحزب العمل هو من دعى جميع قوى المعارضة للالتفاف حول شعار واحد هو إسقاط مبارك وحزب العمل هو من أصر على مقاطعة جميع الانتخابات البرلمانية والرئاسية ولم يهادن النظام السابق أو يعقد صفقات كغيرهم
اما بالنسبة للتيارات الاسلامية المختلفة انا شايف انهم مواطنين مصريين لهم الحق فى ممارسة السياسة وطرح افكارهم بدون عنف وبدون التعدى على الآخرين والفيصل هو الصناديق الزجاجية
تحياتى :)
At May 15, 2011 at 2:08 PM, Ahmed EL Berry
شكرا يا إيهاب على زيارتك للمدونة
أنا عارف إنك عضو في حزب العمل و دة إختيارك الشخصي و أنا ماليش دخل بيه لكن العلاقة بين حزب العمل و تحديدا جريدة الشعب الناطقة بالسان الحزب و أزمة وليمة لأعشاب البحر هى علاقة معروفة ممكن تبحث عن التفاصيل على شبكة الانترنت
أنا بختلف معاك في نقطة دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية و دة من المصطلحات اللي انتشرت كثيرا الفترة السابقة و هو مصطلح جميل و براق ولكن على أرض الواقع مالوش وجود..الدولة إما إنها تكون دولة مدنية أوتكون دولة دينيةو أنا هنا أقصد تحديدا فكرة القوانين اللي بتحكم الدولة و النموذج التركي هو نموذج مختلف تماما عن النموذج المصري لان تركيا دولة تم تأسيسها بشكلها الحالي منذ 100 عام تقريبا و هى دولة مدنية تماما وهنا لو لاحظت هتلاقي أن أساس الدولة موجود و لما وصل للحكم حزب ذو مرجعية إسلامية و هذا الحزب ياإيهاب قبل قواعد اللعبة الديموقراطية و موافق على المدنية الكاملة للدولة ولم يستخدم العاطفة الدينية للتأثير في الناخبين ولكن شارك زيي باقي الأحزاب و أبلى بلاء حسنا في أسلوب إدارته للدولة المؤسسة سلفا و لهذا السبب الشعب مؤيد لية لكن تأييدة هنا بسبب أعمال الحزب و مش نتيجة إستغلال العاطفة الدينية لتحسين صورته لأن دة فرق كبير
و بالتأكيد يا إيهاب التيارات الإسلامية هما مواطنين مصريين لهم الحق في الممارسة السياسية ...لكن أغلبهم بالنسبة ليه كلمة ديمقراطية هى كلمة ليس لها علاقة بالشرع"و أنا هنا مش عايزك تبص لنفسك كشخص ذو توجه إسلامي لكن حاول تكون نظرتك إلى الكل وليس الفرد"و أيضا كلمة المواطنه هى كلمة عائمة مع إن معناها معروف تماما و هو عدم التفريق بين المواطنين في الحقوق و الواجبات بس اللون أو الجنس أو العرق أو الدين...وهنا هتبداء الإصطدامات مع العديد من أغلبية هذه التيارات و هيكون الخلاف في نقطة غير المسلمين و وصولهم للحكم و دور المرأة في الحياة العامة و السياسية ..صندوق الإنتخابات شئ جميل في أي مجتمع عادل و متعلم و حر و لكن مجتمع لسة مولود من رحم القهر و الظلم و الذل في الغالب هيحتاج لوقت عشان يجنى الثمار الحقيقية للثورة و الخوف هنا أن في منطقتنا الشرق أوسطية الغراء دائما تبتلع البلاد و العباد عن طريق قوى راديكالية سواء عسكرية أو قوى دينية بعد الإنقلابات أو الثورات ودة يمكن أكثر الأخطار المتعلقة بصندوق الإنتخاب و طبعا لينا عبرة في أفغانستان بعد تحررها من الإحتلال السوفيتي و إيران بعد الثورة الشعبية ضد نظام الشاة و السودان و إنفلاب جعفر نميرى و تحالفة مع جبهة الميثاق الإسلامي و تطبيقة للشريعة الإسلامية اللي كانت من الأسباب الرئيسية للإنفصال بين الشمال ثم إنقلاب نميري على جميع معارضية و حلفائة و دة اللي أنا بقصده بظروف منطقتنا الواعدة و ماتنساش حركة حماس في غزة و أدئهم اللي يوصف بأنه أكثر من سئ مع تمسكهم بالحكم بشكل فج رغم أدائهم السئ ...أنا لا أختلف معاك لمجرد الإختلاف لكن دائما هناك حقائق يجب أن نعلمها و هناك تاريخ يجب أن نقرأة لأن التاريخ بما يتضمنه من تجارب الامم الأخرى هيكون بالنسبة لينا زيي المرشد في طريق مستقبلنا الحالي ...تحياتي
